عملية الفيمتو ليزك

عملية الفيمتو ليزر أثبتت فاعليتها من بين جميع عمليات تصحيح عيوب الإبصار الأخرى بفضل المميزات التي تتضمنها هذه العملية، والتي تتمثل في:

• إمكانية إجرائها للحالات التي لا تصلح معها عملية الليزك التقليدية بسبب ضعف سُمك القرنية، إذ إن دقة ليزر الفيمتو ثانية تساعد في عمل طيّة رقيقة للغاية، بما لا يؤثر على سُمك القرنية فيما بعد.
• تساهم في تصحيح عيوب الإبصار ذات الدرجات الكبيرة، وهذا ما لا يتوفّر في بعض تقنيات تصحيح النظر الأخرى.
• يساهم استخدام تقنية ليزر الفيمتو ثانية في تقليل فترة النقاهة اللازمة بعد العملية، إذ تلتئم أنسجة القرنية في وقت أقصر من عملية الليزك التقليدية التي يُستخدم فيها المشرط الجراحي أو الميكانيكي.
• ذات نسبة نجاح عالية، إذ تتجاوز الـ 99%، بالإضافة إلى أعلى معدلات الأمان بسبب قلة استخدام الأدوات الميكانيكية والجراحية.

بصورة رئيسية، لا تشتمل عملية الفيمتو ليزر على أية مخاطر، فهي عملية آمنة بالكامل.. ولكن قد يتضمن إجراؤها ظهور بعد الآثار الجانبية “المؤقتة” بعد العملية، والتي منها:

• ضبابية الرؤية ووخز العين، وهذا العرض يكون في اليوم الأول فقط من العملية، ومن الممكن أن يمتد إلى اليوم الثاني في بعض الأحيان.
• جفاف العين، وهو عرض طبيعي يصاحب كافّة عمليات الليزك لتصحيح عيوب الإبصار، ويصف أطباؤنا قطرات مرطبة يجب أن يستمر عليها المريض طوال فترة النقاهة حتى يتخلص من هذه المشكلة سريعًا.
• مواجهة صعوبة أثناء الرؤية الليلة، ولكن هذا العرض لا يصاحب المريض طويلًا، فبعد مرور شهرين أو ثلاثة يختفي تمامًا ويحصل المريض على أعلى كفاءة للرؤية من العملية.

على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون مزعجة، فإن المريض يلاحظ تحسّن الرؤية في نفس اليوم الذي خضع فيه للعملية، وفي اليوم الثاني ستصل كفاءة النظر إلى نحو 70% أو 80% من الكفاءة النهائية المتوقعة بعد العملية.

عمليات تصحيح النظر بصورة عامة لا ينبغي أن تُجرى قبل أن يبلغ المريض السن الذي يثبت فيه النظر، فسواء كان ذلك بعد بلوغه سن الـ 18 أو أكبر من ذلك -كأن يكون في سن الـ 21- فالمهم هو أن يكون نظر المريض مستقرًا لأكثر من عام.

فإذا كانت قياسات النظر لدى المريض متغيرة خلال سنة فإن ذلك يعني أن المريض غير مرشح للخضوع للعملية في الوقت الحالي، وإجراء العملية له في هذا الوضع يعتبر خطأً مهنيًا جسيمًا.

إذ إن تغيّر قياسات النظر يدل على وجود تغييرات تحدث في القرنية، والليزك ما هو إلا تعديل وتغيير لشكل القرنية، فإذا ما تم تعديل شكل القرنية بالليزر في هذه المرحلة، فإن المريض يكون عرضة لتغيّر النظر مرة أخرى مع مرور الوقت، ويكون إجراء العملية كأن لم يكن.

إن عملية الفيمتو ليزر تعتمد في إجرائها على نحت وإعادة تشكيلها، وهو ما يؤثر على سُمك القرنية بالطبع، ولذا فيجب أن تُجرى العملية وفقًا لمعايير معينة، من أهمها سُمك القرنية المناسب.

ويعتبر سُمك القرنية المناسب لإجراء عملية الفيمتو ليزر هو أن يكون أكثر من 500 ميكرون، وذلك حتى يساهم الليزر في إزالة بعض طبقاتها أو يقوم بنحتها بما يصحح عيوب الإبصار لدى المريض.