عملية الليزك

إذا أُطلق لفظ “عملية الليزك” فإن المقصود به يكون عملية الليزك التقليدي، والتي تعتمد في شقّها الأول (رفع طبقة من القرنية) على القاطع الميكانيكي (المايكروتوم)، والذي يقوم بعملية الطية ورفعها بدقة شديدة، ويلي ذلك تسليط أحد أنواع الليزر المختلفة لتصحيح عيوب الإبصار التي يعاني منها المريض.

وهناك نوع آخر من أنواع عمليات الليزك، ألا وهو عملية الفيمتو ليزك، ويختلف هذا النوع عن الليزك التقليدي في الشق الأول من العملية، ألا وهو طريق قطع الطيّة ورفعها، إذ يعتمد هذا الشق بصورة كليّة على ليزر الفيمتو ثانية الذي يجعل سُمك الطية رفيعًا للغاية.

وبالطبع تنخفض تكلفة عملية الليزك التقليدي عن عملية الفيمتو ليزك، ويرجع ذلك إلى استخدام جهاز ليزر الفيمتو ثانية المطوّر في التقنية الثانية.

لا يتم اتخاذ قرار إجراء عملية الليزك إلا بعدما نقوم بفحص المريض جيدًا وتشخيص حالته، والتأكد من أنه غير مصاب بأي أمراض من شأنها أن تؤثر على نجاح العملية، سواء كانت أمراضًا في القرنية، أو أمراضًا في العين بشكل عام.

ومن أهم الفحوصات التي نُجريها في مركز المعادي التخصصي للعيون قبل عملية الليزك:

• مقياس النظر، وهو الفحص الذي يبين درجة الإبصار لدى المريض، وما إذا كان يعاني من طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم.
• فحص حدة النظر مع استخدام النظارة الطبية، وهذا الفحص يبين لنا أعلى كفاءة من المتوقع أن يحصل عليها المريض بعد الخضوع للعملية.
• قياس ضغط العين.
• فحص قاع العين، وهذا الفحص من أهم الفحوصات التي تسبق عملية الليزك، إذ يكشف لنا عمّا إذا كان المريض يعاني من أمراض في الشبكية، أو كان العصب البصري متضررًا بما لا يسمح بإجراء عملية الليزك.
• الرسم الطوبوغرافي للقرنية، نجري هذا الفحص في مركز المعادي التخصصي للعيون بواسطة جهاز البنتا كام (الكاميرا الخماسية)، وهو فحص يبين لنا مدى انتظام أو تحدب سطح القرنية، ونسبة الاستجماتيزم فيها، ويساعدنا أيضًا في استبعاد أي أمراض خاصة بالقرنية من شأنها أن تؤثر على قرار إجراء عملية الليزك، مثل مرض القرنية المخروطية.
• الكاستم فيو، وهذا الفحص هو أحد الفحوصات المهمة التي تبين لنا مدى التشوهات البصرية الموجودة لدى المريض، والتي من شأنها أن تؤثر على كفاءة الرؤية بعد العملية.

جميع هذه الفحوصات لا يُمكن الاستغناء عن إحداها قبل إجراء عملية الليزك لتصحيح النظر، إذ إننا في مركز المعادي التخصصي للعيون لا نهدف إلى إجراء عملية ليزك ناجحة وحسب، يتمكن المريض بعدها من الرؤية بوضوح، ولكن نهدف إلى أن يحصل المريض على أعلى كفاءة للرؤية بعد العملية، أي لا يشكو بعد ذلك من أي تشوهات بصرية، كمشكلة الرؤية الليلية، ومشكلة عدم تباين الألوان.

عملية الليزك للعيون لا تُجرى لجميع الحالات، فبالإضافة إلى الفحوصات التي تسبق العملية وتبين لنا مدى جاهزية المريض للخضوع لهذا الإجراء.. فإن هناك معايير وشروط أساسية يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لعلمية الليزك، ومن ضمن هذه الشروط:

• أن يصل المريض للسن الذي يثبت فيه النظر، ويقدّر الأطباء هذا السن ببلوغ الـ 18 عامًا، ولكن هذا قد لا يكون معياريًا في الكثير من الحالات، فقد يثبت النظر قبل بلوغ هذا السن، وقد يستمر النظر في التغيّر إلى سن الـ 21.
• ألا يكون سُمك القرنية رقيقًا بما لا يسمح بإجراء عملية الليزك، وبشكل عام، يجب أن يكون سُمك القرنية أكثر من 500 ميكرون، وإلا، فهناك إجراءات أخرى قد تكون هي الأنسب للمريض.
• خلو المريض من مشكلات وأمراض العين والشبكية والقرنية.

وبالإضافة إلى شروط عملية الليزك التي ذكرناها، فإن مرضى السكّر يحتاجون إلى مزيد من الفحص والتدقيق في حالتهم لمعرفة ما إذا كانت العملية مناسبة لهم أم لا، فإن مستويات السكّر غير المنتظمة من شأنها أن تتسب في مشكلات الشبكية، كـ ارتشاح الشبكية السكّري.