يقوم مركز المعادي التخصصي للعيون بإجراء عملية المياه البيضاء في العين بدون جراحة أو غرز في العين (وهو ما يسمى في كثير من الأحيان بالتدخل الجراحي المحدود)، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، مثل تقنية الفيمتو ليزر والفاكو (الموجات فوق صوتية)، وتحت إشراف مجموعة من الأطباء المتخصصين في إجراء عمليات المياه البيضاء.
تعتبر عملية المياه البيضاء واحدة من العمليات التي مرت بتطورات عديدة حتى وصلت إلى أن تكون الحل الأمثل والوحيد للتخلص من المياه البيضاء في العين.
فقد كانت هذه العملية قديمًا تجرى عن طريق الجراحة التقليدية التي كانت تتطلب عمل فتحة جراحية كبيرة في العين لإزالة المياه البيضاء أو العدسة المعتمة، ومن ثم زرع عدسة أخرى مكانها وإغلاق هذا الشق الجراحي الكبير بالغرز. وبذلك كانت هذه العلمية ذات مخاطر متعددة، وكانت سرعة التعافي منها بطيئة إلى حدٍ كبير.
ومع التطور الكبير في مجال طب العيون، أصبح أطباء مركز MESC المتخصصون يجرون عملية المياه البيضاء وتركيب عدسة باستخدام أحدث الأجهزة التي تعتمد على تقنية الفاكو (الموجات فوق صوتية)، وتقنية الفيمتو ليزر.
يتساءل بعض المرضى حول ضرورة إجراء العملية في وقتٍ مبكّر، خاصّة إذا كانت المياه البيضاء التي يعانونها لا تؤثر على نمط حياتهم بصورة كبيرة.
وفي هذا الشأن نوضّح أن إجراء العملية في وقتٍ مبكر يقي من مضاعفات عملية المياه البيضاء، سواء لكبار السن أو الشباب. أما الأطفال الذين يعانون المياه البيضاء فغالبًا ما يتأجل إجراء الجراحة لهم إذا لم تكن المياه البيضاء التي يعانونها قويّة، أما إذا كانت مؤثرة بصورة كبيرة على إحدى العينين أكثر من الأخرى فهنا يلجأ الأطباء لإجراء الجراحة في وقتٍ مبكّر لحماية الطفل من التعرض لكسل العين، حيث يعتمد المخ في هذه الحالة على العين السليمة أكثر من العين المصابة بالمياه البيضاء.
وتشمل المضاعفات الأخرى للمياه البيضاء:
فللوقاية من مخاطر إهمال المياه البيضاء التي ذكرناها يجب الخضوع مبكّرًا لعملية المياه البيضاء فور التشخيص بهذا المرض، أو في الموعد الذي يحدده الطبيب ويراه مناسبًا لإجراء الجراحة.
يقوم أطباء مركز MESC بإجراء عملية المياه البيضاء بالليزر باستخدام تقنية الفيمتو ليزر الدقيقة، وذلك من خلال عمل ثقب صغير بجوار قرنية العين، وتسليط أشعة الليزر على العدسة المعتمة لتفتيتها، ومن ثم سحبها من هذا الثقب الصغير، ووضع العدسة الجديدة في محفظة العدسة مباشرة.
ومن ثم يترك هذا الثقب لينغلق وحده دون الحاجة إلى تطبيق غرز جراحية في العين.
تتشابه عملية المياه البيضاء بالليزر مع عملية المياه البيضاء بالفاكو، حيث إن الهدف الرئيسي لكلا العمليتين هو تفتيت العدسة من خلال ثقب صغير بجوار القرنية، ودون الحاجة إلى عمل شق جراحي كبير، أو غرز لإغلاق هذا الشق.
وفي هذه العملية يتم تسليط الموجات فوق الصوتية مباشرة على العدسة المعتمة لتفتيتها ومن ثم إزالة الأجزاء المتبقية منها وتنظيف محفظة العدسة جيدًا، لتأتي بعد ذلك مرحلة زرع العدسة الجديدة من خلال هذا الثقب الصغير في محفظة العدسة.
نظرًا لما يتردد على مسامع الكثير من الناس، فإن البعض قد يظن أن تقنية إزالة المياه البيضاء بالليزر أفضل من الفاكو، أو العكس، فيذهب إلى الطبيب ويخبره أنه يريد الخضوع لأحد هذين الإجراءين..
ولكن في الحقيقية، إن الطريقة التي تجرى بها العملية ليست خيارًا متاحًا للمريض، ولكن فقط الطبيب المتخصص هو الذي باستطاعته اختيار أنسب طريقة تضمن للمريض الحصول على أفضل النتائج.
ولذلك يقوم أطباء مركز المعادي التخصصي للعيون المتخصصون بإجراء الفحوصات اللازمة على العين، إذ يختار الطبيب الإجراء المناسب حسب شكل العين، وشكل القرنية، وما إذا كانت مصابة بعتمات أو لا، بالإضافة إلى درجة تحجّر المياه البيضاء لدى المريض.
نتيجة لالتصاق كبسولة العدسة أو محفظة العدسة الخلفية بالعدسة الصناعية الجديدة قد تُصاب بالعتامة، ويعاني المريض من ضبابية الرؤية، ويظن إصابته بالمياه البيضاء قد عادت من جديد، ولكن في الحقيقة هذه ليست عودةٌ للمياه البيضاء من جديد، بل من المستحيل أن يعود ذلك المرض مرة أخرى لأن العدسة الأصلية التي تتحلل مكوّناتها مع مرور الوقت قد أُزيلت تمامًا.
أما عن هذه العتامة التي سببها الالتصاق في محفظة العدسة الخلفية فإنه يُمكن إزالته عبر إجراء بسيط يسمى “مسح عدسة العين بالليزر”. وفيه يعتمد الطبيب على ليزر الياج – YAG الذي يقوم بتسليطه على القشرة الرقيقة الملتصقة بالعدسة المزروعة حتى يزيلها تمامًا، ويتمكّن المريض من استعادة كفاءة رؤيته من جديد.
يستغرق هذا الإجراء نحو 5 دقائق، ولا يشعر المريض بأي ألم أو انزعاج بعده، ولكن قد يصف الطبيب بعض القطرات المرطّبة وقطرات المضاد الحيوي كما هو الحال بعد إجراء أي عملية في العين، وذلك حتى يتجنّب المريض الإصابة بالعدوى أو جفاف العين.
لا يحتاج جميع المرضى الذين خضعوا لعملية المياه البيضاء إجراء مسح عدسة العين بالليزر، فاحتمالية التصاق العدسة بالمحفظة الخلفية أو الكبسولة نادرة الحدوث، وربما تتحسن بعض الحالات دون الحاجة إلى الخضوع لإجراء مسح العدسة بالليزر.
تتعدد انواع العدسات بعد عملية المياه البيضاء من العين، إذ يساعد أطباء مركز المعادي التخصصي للعيون المريضَ في اختيار نوع العدسة المناسب له، لتوفير أعلى قدرٍ من الوضوح في الرؤية، وضمان عدم حاجة المريض لإعادة الإجراء مرة أخرى نتيجة الاختيار الخاطئ للعدسة.
وأهم العدسات المتاحة هي:
عادةً ما يستغرق إجراء عملية المياه البيضاء في العين ما بين 5 دقائق إلى 15 دقيقة للعين الواحدة أقصى تقدير، وذلك في حال إجراء العملية بالفاكو أو الليزر. ولكن قد تزيد مدّة إجراء العملية إذا خضع المريض للجراحة التقليدية، أو خضع للتخدير الموضعي بالحقن جانب العين، إذ يتطلب الأمر عدّة دقائق حتى يبدأ مفعول المخدّر.
وفي كل الأحوال، يحتاج المريض الجلوس في المركز الطبي مدة ساعة أو ساعتين بعد العملية حتى يطمئن الأطباء على نجاح العملية، ويتمكّن المريض بعد ذلك من العودة إلى منزله وممارسة حياته بصورة طبيعية.
بعض المرضى يعانون من عيوب إبصار انكسارية مصاحبة للمياه البيضاء، وذلك مثل مرض الاستجماتيزم الذي يجعل الرؤية مزدوجة، أي تكون صورة الشيء مزدوجة في العين الواحدة.
ويظن المرضى أنه لا يُمكن علاج هذه المشكلة إلا بالخضوع لعملية لإحدى عمليات الليزك أو ارتداء النظّارات الطبية. ولكن لحسن الحظ أنه يُمكن علاج الاستجماتيزم مع عملية المياه البيضاء في آن واحد، وذلك عبر زراعة عدسات “توريك”، أو العدسات المُعالجة للاستجماتيزم.
في عملية المياه البيضاء يُزيل الطبيب العدسة المُعتمة بطبيعة الحالة، ويزرع مكانها أخرى صناعية. ومع التطور الطبي صار لهذه العدسات دورٌ هام في إصلاح العيوب الانكسارية، فإما أن يزرع الطبيب عدسة لتصحيح المسافة البعيدة فقط، أو عدسة متعددة البؤر، أو عدسة مُعالجةً للاستجماتيزم، وهي عدسات “توريك” كما أشرنا سابقًا.
تنويه: لا تضع نفسك في حيرة من اختيار نوع العدسة المناسبة لك، فالطبيب وحده هو المسؤول عن ترشيح نوع العدسة المناسبة للمريض حسب نتائج التشخيص وفحوصات ما قبل عملية المياه البيضاء.
تعرفوا على: تكلفة عملية المياه البيضاء في العين
عملية المياه البيضاء في العين هي إجراء بسيط وآمن، ويتم تحت تأثير المخدّر الموضعي، وتعتبر مخاطر هذا الإجراء منعدمة الحدوث، وبالتالي فإنه في الحالات الطبيعية لا يُطلب من المريض إجراء أي تحاليل قبل العملية.
ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض بعض التحاليل للتأكد من أن حالة المريض تسمح بإجراء العملية، وذلك إذا كان المريض مصابًا بمرض من أمراض القلب، فعادة ما يطلب الطبيب رسمًا للقلب. وأيضًا إذا كان المريض مصابًا بالسكري، فغابًا ما يطلب الطبيب تحاليل الدم.
يشعر المريض بتحسن فوري في الرؤية بعد حوالي يومين من إجراء العملية، وتصل كفاءة الرؤية حينئذ إلى نحو 95%. وتزيد هذه النسبة تدريجيًا حتى تتحسن الرؤية بصورة أكبر بعد مرور أسبوع من الإجراء.
يرجى العلم أنه قد تزيد المدة اللازمة لتحسّن الرؤية بعد العملية إذا كان المريض يعاني من أي مشكلات في الشبكية، كوجود تمزقات أو ارتشاح العين بعد عملية المياه البيضاء في الشبكية أو ما إلى ذلك.
وأيضًا قد تزيد هذه المدة في حالة تركيب العدسات متعددة البؤر، إذ إنها تعتمد بصورة كليّة على قدرة تكيّف المخ مع الرؤية البعيدة والقريبة من خلال هذه العدسة.
عملية المياه البيضاء في العين بسيطة وآمنة سواء تم اجراء عملية المياه البيضاء بالليزر أو الفاكو، ولكنها تتطلب خبرة ومهارة كبيرتين في إجرائها حتى يحصل المريض على أفضل النتائج من العملية، وهذا ما يوفّره مركز المعادي التخصصي للعيون من خلال الاعتماد على مجموعة من الأطباء المتخصصين في عمليات المياه البيضاء تحديدًا، وما لهم من خبرة كبيرة في التشخيص ومعرفة الإجراء المناسب لكل حالة، ونوع العدسة التي تمكّن المريض من الحصول على أعلى كفاءة للرؤية.
للاستفسارات وحجز موعد، اتصل هاتفيًا على 01033337200 أو 01221723999
مواعيد العمل في المركز:
يومياً عدا الجمعة من 10:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً
99 شارع النصر، تقسيم اللاسلكي، المعادي الجديدة، مصر
من 10:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً
مركز المعادي التخصصي للعيون..
نساعد مرضانا على الحصول على أفضل تجربة رعاية صحية في مجال العيون في مصر والشرق الأوسط.